
خسر ريال مدريد، البطولة الثانية هذا الموسم بخروجه من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، بعد خسارة كأس السوبر الإسباني في يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي البطولتين، أنهى الملكي مشواره بسيناريو كارثي؛ حيث خسر أمام غريمه الأزلي برشلونة بنتيجة (2-5) على ملعب الجوهرة المشعة في جدة، بعد خسارة أكبر في الدور الأول من الليجا على ملعبه ووسط جماهيره في الكلاسيكو (0-4).
أما في دوري الأبطال، فقد ودع الريال المنافسات من دور الثمانية بالخسارة ذهابا وإيابا (0-3)، و(1-2).. (5-1 في المجمل) أمام آرسنال الذي تأهل لمواجهة باريس سان جيرمان.
وكان الضحية الأكبر الذي يقف في وجه المدفع كل مرة هو المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي الذي بات مهددًا بالإقالة رغم إنجازاته الضخمة مع الميرينجي وأبرزها قيادة الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات في 2014، و2022، و2024.
وبقى الجدل الدائر حول مصير أنشيلوتي هو الحدث الأبرز في الكرة الأوروبية، ليكون حلقة جديدة في سلسلة تقارير كووورة سبوت لأبرز أحداث الأسبوع.
وينتهي تعاقد أنشيلوتي، 66 عامًا، مع النادي المدريدي صيف العام المقبل 2026، لكن زاد الحديث مؤخرًا عن مساعي جادة من فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد للاستغناء عن المدرب الإيطالي المخضرم قبل عام من انتهاء تعاقده.
وأجمعت وسائل الإعلام داخل إسبانيا وداخلها، أن أجندة بيريز تضم أسماء جاهزة لخلافة كارلو أنشيلوتي، حيث تصدر الترشيحات الألماني يورجن كلوب المدير الرياضي لمجموعة ريد بول والمدرب السابق لليفربول، والإسباني تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن، وبدرجة أقل الفرنسي زين الدين زيدان.
لكن تبدو فرص زيدان الأقل بين المرشحين الثلاثة لاعتبارات عديدة، منها أنه عمل مدربا للفريق في ولايتين سابقتين، أولهما من 2016 لـ2018 والثانية من 2019 إلى 2021، وثانيهما استعداد "زيزو" لتحقيق حلمه الأكبر بقيادة منتخب فرنسا خلفا لديدييه ديشامب الذي أعلن أنه سيرحل عن قيادة الديوك بعد انتهاء منافسات كأس العالم 2026.
ولم يكن الجدل الإعلامي مثارا حول خليفة أنشيلوتي فقط، بل الوجهة الجديدة للمدرب الإيطالي نفسه، حيث بدأ الحديث مجددا حول أنه في اتجاهه لقيادة منتخب البرازيل بعد إقالة المدرب دوريفال جونيور.
بينما تكهنت تقارير أخرى بأن أنشيلوتي لا يميل للاستقالة، وأن مصيره سيبقى معلقا على نتيجة مباراتي الكلاسيكو أمام برشلونة يوم 26 أبريل/نيسان في نهائي كأس ملك إسبانيا، وفي أوائل مايو/آيار المقبل بالدوري الإسباني، والتي ستكون فاصلة في مشوار الملكي لتفادي موسم صفري.